المبعوث الأممي يحذّر الحوثيين من مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر

حذّر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرغ من قرار الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب في سيناريو وصفه بالأسوأ، وذلك في إشارة إلى تحويل الحوثيين منطقة البحر الأحمر إلى منطقة حرب ومنطقة عالية المخاطر الأمنية، بمواصلة شنّ الهجمات العسكرية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأكد في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي أنه كلما طال أمد التصعيد، زادت التحديات أمام الوساطة في اليمن. ومع تداخل المزيد من المصالح، يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية، مشدّداً على أهمية الاستمرار في التركيز على الأهداف طويلة المدى التي يسعى لتحقيقها في اليمن.

ولفت إلى أن اليمنيين كانوا يتوقّعون أن يأتي شهر رمضان “وقد حظينا باتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد وتدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن”، مستطرداً أن مجال الوساطة أصبح أكثر تعقيداً، وهذا الوضع ما زال مستمراً.

وأضاف المبعوث الأممي “على الرغم من جهودنا في حماية عملية السلام من التأثيرات الإقليمية منذ الحرب في غزة، إلا أن الحقيقة، هي أن ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثّر على اليمن وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثّر على المنطقة”.

ومنذ شهر نوفمبر من العام المنصرم، قامت الميليشيا الحوثية الموالية لإيران باستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. ورداً على ذلك، وجّهت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة منذ شهر يناير ضربات إلى أهداف عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها. وفي الأسبوع الماضي، هاجمت الميليشيا ناقلة بضائع في خليج عدن ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد طاقمها وإصابة آخرين بجراح.

وأدّى الهجوم مؤخّراً على السفينة “روبيمار” إلى تسرّب بقعة نفطية وغرق السفينة في البحر الأحمر مع حمولتها، وهو المسار الذي أثار قلقاً بالغاً حسب المبعوث الخاص.

ولحماية التقدّم المحرز فيما يتعلّق بعملية السلام في اليمن، حثّ جروندبرغ جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل نحو خفض التصعيد.

ولفت إلى أنه “على الرغم من أن الأعمال العدائية ظلت في مستويات منخفضة نسبياً مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل فترة الهدنة التي تم إبرامها في عام 2022، إلا أننا شهدنا استمراراً للاشتباكات ولتحرّكات القوات في الحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، كما تواصل الأطراف التهديد علناً بالعودة إلى الحرب”.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن العديد من اليمنيين أعربوا عن مخاوفهم من احتمال تصاعد القتال الداخلي، داعياً إلى بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون ذلك، متعهداً بالتعاطي مع الأطراف حول ضرورة المحافظة على الهدوء في الجبهات.

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من مأرب نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لإظهار العروض الترويجية التي تناسب اهتماماتك، وتعزيز تجربتك على موقعنا.
قبول
رفض