في خطاب متشنج لمليشيا الحو/ثي في صنعاء، شن القيادي مهدي المشاط هجوما شرسا على الموظفين المطالبين بالمرتبات، متهما إياهم بأنهم عرقلوا صرفها، ومنحوا “العدو” فرصة للتنصل مما التزم به.
وقال المشاط في لقاء لأتباع جماعته في محافظة عمران، “أقول للحمقى من هذا المكان: أنتم بحسن نية أو بسوء نية تبرئون العدو من التزامه بالراتب، قد التزم بالراتب، وأنتم تأتون تبرئونه، وتقولون: لا نريد الراتب من عندك”.
وأضاف: “حتى أنَّا تمكنا من الضغط مع عدونا، وأصبحت قضية تسليم المرتبات أمرا مسلما به لدى الأمم المتحدة، ولدى أطراف العدوان، حتى جاء هؤلاء الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات، ويتبعون بعض الجهات التابعة للإمارات، برأوا العدو، وخففوا عليه شوية.
الآن بدأ يتهرب من التزامه”.
وهاجم المشاط الموظفين قائلاً “إن هؤلاء (المطالبين بالمرتبات) هم أعاقوا وأخَّروا تسليم الراتب، سواءً عملوا هذا الموضوع بحماقة أو بسوء نية، هم أخّروا هذا الراتب عندما وفروا فرصة للعدو أن يتهرب من التزاماته”، متوعدا بردع كل من “يخدم العدو”.
وزعم أن جماعته بحثت في كل الحلول وتريد الخير لكل موظف وكل موظفي الدولة مسؤولية عليهم، مستدركاً “إذا تحدثنا عن راتب فالراتب في المقدمة لرجال الرجال في الجبهات، لهم الأولوية(..) لكن أن تأتي تزايد وتقول: الراتب عندي هذه مزايدة وخدمة للعدوان، ووفرت له فرصة التهرب من التزامه، وأنت بحماقة خدمته في هذا الجانب”.
ويأتي خطاب الحو/ثيين المتشنج، في ظل استمرار إضراب المعلمين والمعلمات للأسبوع السادس على التوالي، والذي دعا له نادي مستحدث للمعلمين، كما يأتي غداة أنباء عن تشكيل نادي مماثل لأساتذة الجامعات وموظفيها للمطالبة بالمرتبات المتوقفة منذ سبع سنوات.
