أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية لشراء صفقة طائرات مسيرة تركية، إلى جانب عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وقال الإعلام الرسمي السعودي، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب إردوغان وقعا اتفاقيات تعاون في مجالات استثمارية ودفاعية أبرزها شراء المملكة طائرات مسيّرة تركية، في أعقاب مباحثات رسمية أجرياها، الإثنين، في مدينة جدة.
وكان بن سلمان، قد استقبل، الليلة الماضية، أردوغان في قصر السلام في جدة على ساحل البحر الأحمر، في مستهل جولة إقليمية للرئيس التركي تشمل قطر والإمارات، وأجرى الجانبان “جلسة مباحثات رسمية ولقاءً ثنائياً” شهدا “استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات”، واستعرضا “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها”، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضافت الوكالة الرسمية أن الطرفين وقّعا ثلاث مذكرات تعاون في مجالات الطاقة والاستثمار المباشر والتعاون الإعلامي، وخطة تنفيذية للتعاونِ في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير وعقدين مع شركة “بايكار للتكنولوجيا” للصناعات الدفاعية والجوية، لاسيما الطائرات المسيّرة.
بدوره قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، في تغريدة على تويتر صباح الثلاثاء أنّه وقع “عقدَي استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة +بايكار+ التركية للصناعات الدفاعية، تستحوذ بموجبهما وزارة الدفاع على طائرات مسيَّرة؛ بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية”.. دون تحديد عدد أو نوع المسيّرات التي ستحصل عليها السعودية بموجب هذه الصفقة ولا موعد تسلّمها.
بدوره قال دبلوماسي عربي في الرياض أنّ “السعودية كانت ترغب في شراء مسيّرات تركية من نوع +تي بي 2+ تحديدا”، بحسب وكالة “فرانس برس”
وهذه الزيارة الثانية لأردوغان للسعودية منذ المصالحة بين البلدين في نيسان/أبريل 2022، إثر قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018 والتي أحدثت شرخا بين القوتين الاقليميتين.